جلس عجوز حكيم على ضفة نهر
وفجأه لمح قطاً وقع في الماء ،
وأخذ القط يتخبط ؛ محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق .
قرر الرجل أن ينقذه ؛ مدّ له يده فشمخه القط
سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم
ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه ، فخربشه القط
سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم ،
وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة !!
على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث ?
فصرخ الرجل :
أيها الحكيم ، لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية ، وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة ؟
لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل ، وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ القط ،
ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً :
يا بني ...من طبع القط أن يخمش ومن طبعي أن أُحب و أعطف ؛
فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي !!
عامل الناس بطبعك لا بطبعهم , مهما كانوا ومهما تعددت تصرفاتهم التي تجرحك وتؤلمك في بعض الأحيان ولا تأبه لتلك الأصوات التي تعتلي طالبة منك أن تترك صفاتك الحسنة لمجرد أن الطرف الآخر لا يستحق تصرفاتك النبيلة
أرهقنا سوء الظن ، واتعبَ حالنا ،
وفرق بينناِ وجعل الحياة سلسلة من السيئات
وفقنا الله و إياكم إلى حسن الظن بالله .
عندما تعيش لتسعد الاخرين
سيبعث الله لك من يعيش ليُسعدك
فما جزاء الإحسان إلا الإحسان
أخلاقك ستجذب إليك الناس وإن كانوا لايعرفون عنك شيئاً
"كن جميل الخلق تهواك القلوب
إحسانك وتعاملك لا يُنسى ،
فلا تندم على لحظات اسعدت بها احداً
حتى وإن لم يكن يستحق ،
كن شيئا جميلاً بحياة من يعرفك. و كفى أن لنا ربّاً ، يجازينا بالإحسان إحسانا .
زرعان يحبهما الله : زرع الشجر وزرع الأثر ..
فإن زرعت الشجر ربحت ظل وثمر ..
وإن زرعت طيب الأثر . حصدت محبة الله ثم البشر ..
"إِلَيهِ يَصعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ"
حتى ولو لم يقدّر الآخرون طيبة كلماتك ،،
يكفيك أنها تصعد لربك !
..
من اروع ماقرأت ..
يقول ابن القيم " الدين كله خُلق ، فمن فاقك في الخلق فقد فاقك في الدين