السيدة زليخة أم لطفلين، أمينة ثلاث سنوات، وعثمان ستة أشهر،عمرها 24 سنة متزوجة بإمام، تعيش ظروفا مادية جد بسيطة، تعاني من مرض خطيرفي نخاعها الشوكي: volumineuse cavité syringomyelique cervico-dorsale ،أوما يسمى “بتكهف النخاع” وأنه لا بديل لها حسب ما قاله الأطباء إلا الجراحة في أقرب وقت، أو تعطل يديها ورجليها عن الحركة مع الزمان القصير، وقد ظهرت بعض أعراض هذا المرض حيث اعوجت يدها اليسرى، وضعف بدنها مع ألم متقطع وأحيانا مستمر في يديها ورأسها، فحالها يزداد سوء يوما بعد يوم، وأسوأ شهرا بعد شهر، ومن موعد لآخر تتردد على المستشفى الجامعي CHU بفاس تترقب وجود سرير لها من أجل إجراء عملية جراحية كلف بها الطبيب الجراح )م ـ ب ـ ز(، بتاريخ 18/03/2014 ولم تجر لها العملية بدعوى أن جميع الأسرة مملوءة حسب تصريح الماجور (ط ـ) مما اضطره إلى إعطائها موعدا آخر بتاريخ 01/04/2014، ثم منه إلى تاريخ 08/04/2014، ثم منه إلى 04/06/2014… ولا ندري ماذا يريد السيد الماجور ؟؟؟
وقبل هذه الفترات وبعد أخذ زوج المريضة في البحث عن حل استعجالي حتى لا يتفاقم المرض أكثر، هُدِيَ إلى نفس الطبيب الجراح يعمل في إحدى العيادات الخاصة بفاس، علاوة على عمله ب CHU ،وبعد مقابلة مع الطبيب بنفس العيادة كلفته 200 درهم دون حضور المريضة، وأمل الإمام أن يجد حلا لأم طفليه مع توفره على التغطية الصحية والتي يرجع الفضل فيها إلى أمير المؤمنين محمد السادس حفظه الله ورعاه الذي شمل ويشمل برعايته جميع أئمة وخطباء هذا البلد.
لكن ما إن كان الإمام يحمل هذا الأمل إلا وتفاجأ بآفة خطيرة كادت تعصف بقوت طفليه وهي “آفة النوار” الذي يطلبه جل الأطباء أو الكل، وحسب تصريح الطبيب فهي جار بها العمل عند الأطباء الجراحين، ويختلف مقدارها من طبيب لآخر، وحسب حالة كل مريض.
والمفاجأة التي كانت منتظرة أن الطبيب بالنسبة لحالة هذه المريضة واستحياء وخجلا من زوجها الإمام، فقد حدده مابين 16000 و 20000 درهم، مما لم يترك معه أي خيار للمريضة إلا ترددها من موعد لآخر على المركب الاستشفائي الجامعي بفاس متعبة نفسها دون جدوى، مدرفة دموعها من حالها وطفليها ما بين جرسيف وفاس.
هذا هو حال كل مريض ، قطعت جيوبه وعدمت معارفه، فالقلب يشكي والعين تبكي والأمل في الواحد الأحد، فاللهم اشف أنت الشافي شفاء لا يغادر سقما. ءامـــــين.