انطلقت اليوم أعمال القمة العربية الـ25 في قصر "بيان" في العاصمة الكويتية، الكويت، تحت شعار "التضامن لمستقبل أفضل"، إذ تتصدّر الأزمة السورية جدول الأعمال المزدحم والصعب.
وتنعقد القمة العربية للمرة الأولى في دولة الكويت منذ انضمامها رسمياً للجامعة العربية في 20 يوليوز 1961 فيما لاتزال المنطقة العربية تشهد تطورات ومتغيرات وأعمال عنف متواصلة قتل فيها عشرات الآلاف.
وتسلّم أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، في افتتاح القمة، رئاسة القمة من نظيره القطري رئيس الدورة العادية الرابعة والعشرين للقمة السابقة التي عقدت في الدوحة في مارس من العام الماضي. وتعد هذه المرة الأولى الذي يشارك فيها أمير قطر في القمة العربية، بوصفه أميراً لبلاده.
من جهة أخرى كشفت مصادر دبلوماسية اليوم الثلاثاء بالكويت أن أشغال القمة العربية قد قلصت مدة انعقادها من يومين إلى يوم واحد على أن تتولى الكويت إلقاء (إعلان الكويت) المقرر صدوره عن القمة اليوم بعد الانتهاء من جلسات المناقشات.
وأكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد العبد الله أن "مجلس الوزراء أحيط علما في اجتماعه الأسبوعي أمس الاثنين باستعدادات البلاد لاستضافة الدورة ال(25) للقمة العربية والتي تحظى باهتمام كبير على جميع المستويات العربية الدولية لاسيما أنها المرة الأولى التي تعقد بالكويت معربا عن أمله في تحقيق النجاح المنشود فيما يخدم القضايا العربية ويحقق للشعوب العربية مصالحها في ضوء التطورات والتحديات التي تشهدها المنطقة".
من جانبه أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي في تصريح للصحافة أن "الخلافات موجودة في جميع الاجتماعات العربية لتباين مواقف الدول لكن في النهاية نصل إلى توافق حول القضايا" نافيا أن يكون الخلاف العربي قائما حول مسألة الإرهاب مشيرا إلى أن "موضوع الإرهاب عولج في إطار عام في إحدى الفقرات المهمة في (إعلان الكويت) لأنه يخص جميع الدول العربية وأنه تمت إضافة بعض الأفكار التي طرحتها مصر وننتظر إقرارها في اجتماع القادة اليوم".
واعتبر بن حلي أن موضوع المقعد السوري "تم حسمه سياسيا" بقرار في السابق بإعطائه للائتلاف السوري المعارض "لكن من الناحية العملية والإجرائية لاتزال الأمور لم تحسم" مبرزا تكليف الأمين العام للجامعة العربية من وزراء الخارجية بمتابعة الاتصالات وتقديم تقرير في اجتماع استثنائي أو عادي في سبتمبر المقبل.