قام شخص أربعيني، منتصف الخميس الماضي، بدوار سيدي محمد صامبا بإقليم شيشاوة، بإضرام النار في جسد زوجته الشابة وهي نائمة بغرفة نومها، بعدما ضبطها تهاتف عشيقها ليلا.
وحسب "الأخبار" التي أوردت هذا الخبر، فإن الزوج أوقد النار في زوجته الشابة داخل غرفة النوم، بعدما عمد إلى صب كميات من البنزين على جسديهما معا، في محاولة منه للإنتحار بعد قتلها، لكن لم يتمكن من قتلها وقد أصيبا معا بحروق متفاوتة الخطورة.
وقد حاول الزوج إيهام أبنائه الأربعة الذين استيقظوا من النوم بالغرفة المجاورة، بكونه حريق اندلع داخل غرفتهما ليلا بسبب شاحن الهاتف النقال، في الوقت الذي كانت فيه الزوجة تصرخ بأعلى صوتها طالبة النجدة من أبنائها.
ولدفع الشبهات وطمس معالم جريمته، قام الزوج يضيف المصدر نفسه، على الفور بنقل زوجته في حالة صحية حرجة إلى مستشفى محمد السادس بشيشاوة لإسعافها، حيث جرى توجيههما في ما بعد إلى مستشفى انب طفيل بمراكش.
هذا وكانت الواقعة المذكورة تمر مرور الكرام، حسب المصدر ذاته، لولا إشعار عناصر السلطات المختصة، الذين حلوا بمسرح الحادث وشرعوا في معاينة مخلفات الحريق، فآثار انتباه عناصر الدرك وجود قنينة فارغة من البنزين إضافة إلى فأس تحمل أثر دماء، كما لفت انتباه المحققين وجود قطرات دماء متناثرة على جدران غرفة النوم.
وبناء على نتائج هذه المعاينات أعطت النيابة العامة أوامرها لعناصر الدرك بضرورة الانتقال إلى مستعجلات ابن طفيل للاستماع إلى إفادة الزوجين حول ملابسة اندلاع النيران بغرفة نومهما، حيث حاول الزوج في البداية التمسك باتهام الشاحن الكهربائي وتحميله مسؤولية الحادث، غير أن تعميق البحث معه ومواجهاته بنتائج معاينتهم لمسرح الحادث، جعل المتهم ينهار ويعترف لرجال الدرك، بأنه هو من تعمد ارتكاب الجريمة، بدافع التخلص من زوجته، بعد أن راودته سكوك في خيانتها له إثر ضبطه لها وهي تتحدث في هاتفها النقال مع عشيقها.